غالبًا ما تهمل المرأة نفسها مكرّسة وقتها لالتزاماتها الرّوتينيّة ولتلبية احتياجات الأشخاص الّذين تعتني بهم، غافلة أنّها لكي تستمرّ في هذه الحياة وتحافظ على توازنها فهي بحاجة إلى الاعتناء بنفسها أوّلاً.
إذا كنتِ إبنة أو أختًا أو زوجة أو أمًّا وتشعرين بخطر إهمال نفسكِ، وتوشكين على الدّخول في موجة من الاكتئاب؛ وإذا كنتِ بحاجة إلى أن تستعيدي عافيتك النّفسيّة وأن تتنفّسي الصّعداء، فإليكِ مفتاح الفرج: قرّري أوّلاً أنّكِ أولويّة في حياتكِ وأنّكِ بحاجة إلى أن تهتمي بنفسكِ من أجلكِ أنتِ ومن أجل الذين تحبينهم.
وإن كنتِ من الأشخاص الّذين لا يولون اهتمامًا لذاتهم، والّذين يفكّرون خلال النّهار بالكلّ إلّا بأنفسهم، فمن الممكن أن يتآكلكِ الشّعور بالذّنب وأن تري في ذلك مضيعة للوقت. ولكن هل فكّرتِ للحظة بأنّك إذا غضّيتِ النّظر عن الاعتناء بنفسكِ، فإنّكِ لن تستطيعي أن تكملي رسالتكِ تجاه كلّ من تحبّينهم ؟
إنتِ إذًا بحاجة إلى أن تفكّري بنفسكِ أوّلاً حتّى تتمكّني من الاهتمام بالآخرين. فخذي على سبيل المثال ما يحصل على متن الطّائرة في الحالات الطّارئة، إذ أنّ إرشادات السّلامة العامّة تنصح بأن يضع الأهل أوّلاً الأوكسيجين قبل مساعدة الآخرين، وهذا ليس من باب الأنانيّة بل على العكس هو للتّحلّي بالمسؤوليّة تجاه الآخرين والقيام بواجبك تجاههم بشكل كامل.
إذًا حاولي أن تقولي: “أنا أستحقّ أن أفكّر بنفسي وأعتني بها!”.
وعليه، كرّسي وقتًا للعناية بجسمكِ، بصحّتكِ وبجمالكِ لأنها جزء من هويتك وتمنحك الثقة والقدرة على الاستمرار.
وإليكِ بعض الأفكار لتقومي بها:
– الإهتمام بمظهركِ الخارجيّ
– تصفيف شعركِ أو تغيير لونه
– تمضية وقتًا في منتجعٍ وأخذ موعدًا لجلسة تدليك فتتخلّصين من كلّ أشكال التّوتّر
– تخصيص لكِ وقت فراغٍ، وقت للراحة أو للنوم
– ممارسة الرياضة أو اليوغا
– قراءة كتابًا
– تمضية وقتًا مع أصدقائكِ
هل فكّرتِ لمرّة كم هناك من الأمور الّتي ترغبين القيام بها ولكن لا تجدين الوقت لذلك؟ إيجاد الوقت ممكن وسهل إذا ارتأيت أهمية الاعتناء بنفسكِ فصممت على الإلتزام بتطوير ذاتكِ وقدراتكِ.
إنها فرصة لممارسة نشاط يجعلكِ تتنفّسين وتتخلّصين من التوتّر و يعطيكِ شعورًا بالرّضى الذاتيّ. هذا النشاط لا يجب أن يكون عبءًا لكِ وإنّما مصدر تسلية ومرح.
فأنتِ ربّما ترغبين بتعلّم الرّقص، لغة جديدة، الرّسم/ فنّ التّصوير الزّيتيّ، أو أي حرفة يدويّة…
يمكنك متابعة الصفحات التي تُعَلّم هذا النشاط، إيجاد ورش عمل سريعة أو فيديوهات على
الإنترنت تعلم ما ترغبين به أو الذهاب إلى معهد.
تَعلُّم شيئًا جديدًا يزيد من ثقتك بنفسك ويمنحك مواضيع يمكنك مشاركة أصدقاءك ومحيطك بها ويجعلكِ فخورة بما أنجزتِ!