في العلاقات عامّة، وفي الحبّ خاصّة، تولد مجموعة من المشاعر الّتي ما إن تتملّك صاحبها حتّى تبدأ بالتّحكّم به وبتوجيه تصرّفاته. ولعلّ الغيرة هي إحدى تلك الأحاسيس الّتي عندما تدخل بين الثّنائيّ تُحيد بالعلاقة عن مسارها السّليم، وتجعل الحياة الزّوجيّة مكانًا خصبًا للمشاكل لاسيّما عندما يتعلّق الأمر بغيرة المرأة على زوجها.
فعندما يسكن الخوف قلب الزّوجة وتشعر بعدم الأمان بسبب غيرتها على رفيق العمر لأسباب عديدة مثل: إهماله لها، واهتمامه بعمله أكثر من اهتمامه بها، واضطراره إلى إمضاء الوقت لفترة طويلة خارج المنزل… تبدأ المشكلة ويزيد الشّكّ لدى الزّوجة وتتضاعف مخاوفها من أن يتركها زوجها أو أن يحبّ امرأة ثانية فيستبدلها ويفقد اهتمامه بها، فتشعر هنا بأنّ لا فائدة منها بعد الآن.
ولكن ما يجهله الكثيرون أنّ لتلك الغيرة دلالة على عدم شعور الزّوجة بالأمان والطّمأنينة، وأكثر من ذلك إنّها تدلّ على عدم ثقتها بنفسها!
فإن كنتِ من تلك السّيّدات اللّواتي هزّت الغيرة سكينتهنّ، تداركي الأمر واعمدي إلى تعزيز ثقتكِ بنفسكِ لأنّ إحساسكِ بهذه الثّقة ستنعكس على شريككِ.
إعلمي أنّ إيجابيّتكِ وارتياحكِ مع نفسكِ ينعكسان حتمًا على علاقتكِ الزّوجيّة.
وإن كنتِ من النّساء اللّواتي يسمحن للشّكّ بأن ينخر رأسهنّ ولا يتوانين عن طرح الأسئلة على أزواجهنّ، فإنّ التّوتّر سيكون حكمًا سيّد العلاقة.