هل تتذكّرين المرّة الأولى الّتي عزف فيها قلبكِ سيمفونيّة الحبّ تجاه زوجكِ قبل أن تجتمعا تحت سقف واحد كزوج وزوجة؟
هل تتذكّرين ذاك الحماس الّذي كان يتملّككِ لمجرّد اللّقاء به؟
هل تفتقدين اليوم إلى هذا الشّعور لأنّ علاقتكِ بزوجكِ دخلت في روتين قاتل، فأضحيتِ تحسّين بالإهمال وبأنّ نبض حبّكما قد تباطأ أو جفّ؟
إعلمي أنّ السّبب يعود في ذلك إلى عدم توفّر سبل لتجديد علاقتكما بعد الزّواج، فتلك بحاجة إلى تجدّد مستمرّ وتحسين وتطوير لكي يزيد الحبّ وتنجح العلاقة، فهي لا تستمرّ من دون اهتمام وعناية. هي ببساطة تشبه النّبتة الّتي من المستحيل أن تنمو بذورها من دون أن نسقيها ونمنحها الفيتامينات اللّازمة لكي تزهر وتتفتّح.
هذا التّجديد لا يعني إلقاء اللّوم على الشّريك، أو التّحدّث عن الأمور السّلبيّة، أو عن تلك الّتي لا ترضيكِ وتزعجكِ.
تجديد العلاقة يعني:
– التّكلّم عن الحبّ الأساس الّذي جمع بينكما، عن الحبّ الأوّل والغرام الأوّل
– العودة إلى الشّعلة الّتي ألهبت قلبيكما من النّظرة الأولى
– الحنين إلى اللّقاء الأوّل الّذي أطلق قصّة عشقكما
– إحياء ذكرى زواجكما
– الحديث عن أوّل مرّة خرجتما معًا، وأوّل مرّة أمسك بيدكِ، عن تلك المواعيد المميّزة الّتي غمرتها الرّومانسيّة وغذّاها الشّغف والعشق.
– الحديث عن أوّل مرّة خرجتما معًا، وأوّل مرّة أمسك بيدكِ، عن تلك المواعيد المميّزة الّتي غمرتها الرّومانسيّة وغذّاها الشّغف والعشق.
هذه اللّحظات الجميلة والاستثنائيّة ربّما تغّيرت بسبب وجود الأولاد، ولكن ذلك لا يمنع أن تعيشاها في منزلكما، فتمسكا بيدي بعضكما البعض خلال جلوسكما أمام التّلفاز، أو أن تكرّسا وقتًا مميّزًا لكما كزوجين للحوار ولكن بعيدًا عن اللّوم والانتقاد، وقتًا تناقشان خلاله ما ترغبان بالقيام به من أجل تجديد علاقتكما الزّوجيّة، كالعودة إلى المواعدة خارج المنزل.
نعم المواعدة! فالمواعدة بعد الزّواج ليست أقلّ أهمّيّة من تلك الّتي كانت قبل عقد القران، بل إنّها تجنّب الثّنائيّ من الغرق في الرّوتين وضغط الحياة اليوميّة فينسيا أن يغذّيا علاقتهما ويواظبا على تجديدها باستمرار.
من هنا، من المهمّ جدًّا أن ينظر الزّوجان إلى نفسيهما كثنائيّ وليس كوالدين فقط، وأن يوسّعا بالتّالي أفق اهتمامهما إلى ما خارج دائرة الأولاد واحتياجاتهم ودراستهم… وإلى ما هو أبعد من الأمور الحياتيّة الضّاغطة.
لذا، يا أيّها المتزوّجون، إمنحوا نفسكم فرصة بين الحين والآخر بعيدًا عن الأولاد، أمّنوا عليهم مع أحد أفراد العائلة، وتجرّأوا على:
– الخروج كـ”زوج وزوجة” على انفراد
– مناقشة أحلامكم واهتماماتكم الخاصّة خارج إطار الأولاد
– الحوار كما قبل الزّواج والتكلم عن الحب الأول أو اللقاء الأول
– تجديد الحبّ من خلال إحياء العلاقة الجنسية
– الإستمتاع بوقتكم والتّرفيه عن أنفسكم (داخل أو خارج المنزل)
– المواعدة خارج المنزل: السّير معًا على شاطئ البحر، عشاء رومانسيّ…
بإختصار، إنّ إعادة الرّومنسيّة بين الثّنائيّ تجدّد العلاقة بينهما وتمنحهما طاقة وحماسة جديدتين لحياة زوجيّة مترابطة ومتماسكة أكثر، وتفتح أمامهما الطّريق نحو سعادة متنامية باستمرار، فاقتنصوا هذه الفرصة وحافظوا على الشّرارة في علاقتكما مهما كان الثّمن!